يمر بأزمة، يشعر بضعف، الجميع تخلى عنه حتى شعبه. لكنه لم ييأس بل استمر بالعطاء رغم الصعاب والظروف القاسية.لأنه يعلم بأنّ من انتقده سوف يرجع ليصفق له، ولأنهّ يعلم أنّ من له أمجاد له تاريخ ومن له تاريخ له هيبة، وأي هيبة؟! هيبة ملك يخافها الجميع. "الملك مدريد" أو ريال مدريد ذلك الفريق الملكي يترجل عن عرشه، عرش البطولات والصولات والجولات والسبب رئيس النادي "فلورنتينو بيريس" الذي اعتبره مثل ملك طمع بالمال والشهرة والسلطة ، لم يفكر بالريال كفريق بل اعتبر الريال كشركة تجارية يدخل بأسهمها للبورصة فأخذ بعقد صفقات تجارية مع لاعبين لم يكن الريال بحاجة لهم. فصفقة بيكهام على المستوى التجاري مربحة للفريق ولاعجب بأنّ فانيلة بيكهام وحدها تشكل دخل رئيسي للنادي ولكن ماذا فعل بيكهام على مستوى الفريق؟! الاستغناء عن خدمات اللاعب"ماكيللي" وجلب بيكهام كانت بداية سقوط الفريق للهاوية لأنّ ماكيللي كان أشبه بالعمود الفقري للفريق. وصفقة "أوين" الهدف منها كان أيضا ماديا والدليل سرعة تخلي الريال عنه لمصلحة نيوكاسل لأنّ الفريق لم يكن بحاجة له بعد تحقيق المكاسب المادية.
لم يكتف رئيس النادي بعقد صفقات تجارية بل تمادى الى الاستغناء عن لاعبين مهمين بالريال مثل: موريانتيس المتألق في موناكو سابقا وليفربول حاليا وماكيللي المتألق في شيلسي. ولكن الطامة الكبرى عندما تخلى "فلورنتينو بيريس" عن خدمات المدرب الداهية"دل بوسكي" في يونيو من عام 2003 في اليوم التالي لفوز النادي الملكي بالدوري الأسباني للمرة 29 استمرار حال الريال بالتدهور دفع "فلورنتينو بيريس" الى تغير المدرب أكثر من مرة ولكنه لم يفكر بتغير كرسيه ولو لمرة واحدة والاستعانة بكرسي أحد المتفرجين!! استمرار النتائج السيئة للفريق وخروجه خالي الوفاض من بطولات الموسم الماضي ووضعه المهدد في هذا الموسم دفع برئيس النادي أخيرا لتقديم استقالته "لحفظ ماء الوجه" مشكلة الريال اختصرها في تصريح للاعب روبرتو كارلوس عندما قال: "أغلب لاعبي الريال مليارديرية ومتشبعين بالبطولات"
الريال بحاجة لدماء جديدة شابة تعيد له القمة بعد ماخسرها لصالح غريمه برشلونة الذي استغل غفوة الملك وانفرد بصدارة الدوري لموسميين متتاليين دون منافسة من أحد.
لا أعلم متى يصحو الملك ولكني أعلم بأنّ هيبته سوف تعود